اتهمت جماعة "أنصار الله"، اليوم الأربعاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بتحريف الحقيقة والقفز على الواقع، وذلك غداة تقديمه إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في اليمن.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من جماعة "أنصار الله"، حسين العزي في مؤتمر صحافي بصنعاء، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة: "المبعوث الأممي في مجلس الأمن حرف الحقيقة بوضع استهداف صنعاء من قبل السعودية كرد على استهداف أراضيها وهو أمر يعرفه المبعوث قبل العالم كذبه".
وأضاف: "مطالبة الأمم المتحدة لصنعاء فقط بوقف إطلاق النار غير واقعي كون الحرب بين طرفين ويجب أن تكون الدعوة للطرفين، وصنعاء لم تكن صاحبة الطلقة الأولى ولم تستخدم كامل حقها في الرد وعلى الأمم المتحدة فهم ذلك".
وتابع العزي قائلا "الأمم المتحدة تقفز على الواقع في اليمن، فالحرب في اليمن هي عدوان خارجي سانده مرتزقة في الداخل وليست حربا أهلية".
واعتبر العزي أن الحكومة المعترف بها دوليا "طرف وهمي تريد الأمم المتحدة فرضه وليس بيدهم قرار الحرب أو قرار السلم"، مؤكداً أن "إحلال السلام يكون بين الأطراف الحقيقية والفاعلة في الحرب".
وانتقد نائب وزير خارجية حكومة الإنقاذ، ما وصفه بـ "خلط المبعوث الأممي القضايا الإنسانية بالسياسية"، متهماً إياه بـ "جعل القضايا الإنسانية بيد الخصم (في إشارة إلى التحالف العربي والحكومة الشرعية) أداة للابتزاز السياسي".
وقال إن "موضوع السفن وميناء الحديدة حسم في اتفاق السويد (توصلت إليه الحكومة الشرعية وجماعة أنصار الله أواخر العام 2018)"، معرباً عن استغرابه من "تعبير المبعوث الأممي عن قلقه بشأنه وترحيله إلى مفاوضات مقبلة".
ورأى العزي أن "القضايا الإنسانية لا تتجزأ وتجزئتها جغرافيا أو سياسيا لصالح طرف يخرجها عن مسارها".
وفي تعليقه على المبادرة التي قدمها المبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ، إلى جماعة "أنصار الله" لوقف إطلاق النار في اليمن، قال القيادي في الجماعة: "لم نتسلم حتى اللحظة رؤية حقيقية للسلام".
وتطرق إلى حادثة حريق مركز إيواء المهاجرين في صنعاء، بالقول: "جرت مبالغة في الأرقام وتجيير الحادثة سياسيا، والضحايا هم 44 قتيلاً والجرحى 193 غادر غالبيتهم المستشفيات، وهناك تحقيق فتح في أسباب الحادثة".
هذا وقال تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم أمس، إن عشرات المهاجرين ماتوا احتراقًا في اليمن في 7 مارس/ آذار 2021، بعد أن أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين، مقذوفات على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، ما تسبب في حريق.